رحلة البحث عن السعادة

ذهب الحلم في يوم من الايام لصديقيه الخير والجمال وكان الحلم حزينا جدا
الحلم: اني ابحث عن معشوقتي السعادة فلم ارها منذ فترة وكلما بحثت عنها لم اجدها فهل رايتموها
الجمال: من هي السعادة التي تتحدث عنها؟
الحلم : هي معشوقتي التي جمعت بين نقاء وجهك ايها الجمال وصفاء قلبك ايها الخير هي التي وصلت لدرجة الكمال من صفاتكم هي حبيبتي ومعشوقتي
الخير : واين ذهبت؟
الحلم: لا اعلم هل ستاتون لتبحثوا معي؟
وبدا الثلاثة رحلة البحث عن السعادة كان الخير والجمال يتمنون ان يروا تلك الفتاة التي جمعت بين صفاتهم الحميدة وكان الحلم يتمنى الوصول لمعشوقته وفي رحلتهم قابلوا الواقع وهو شخص دميم الوجه سالوه عن السعادة في بداية الامر تلجلج فهو يعرف اين ذهبت لقد رآها بالامس واعجب بها واراد ان يتزوجها ولكنها قالت انها تحب الحلم ورفضت الزواج من الواقع فاستشاط الواقع غضبا وكان الواقع غير حكيم فهو لا يتحكم ابدا في غضبه فقتلها ودفنها بجوار منزله
وحينما سالوه حاول ان يوضح لهم انه لا يعرفها فقال لهم: او تعرفونها؟
الخير: هي معشوقة صديقنا الحلم وهي تملك صفاء القلب ونقاء الوجه
هنا تنبه الواقع لوجود الحلم وتذكر انه هو الذي فضلته السعادة عليه تذكر ان هذا الحلم هو من تسبب في جريمته بالامس لو لم تكن تحب الحلم لما قتلها زادت كراهيته للحلم
سال الواقع الحلم: هل معك صورة لها؟
الحلم : نعم احفظ ملامحها في عقلي لو منحتني قليلا من الوقت لرسمتها لك
الواقع : حسنا فلنذهب الى بيتي انت ترسمها وانا احضر بعض الادوات التي سنحتاجها في البحث عنها ولتنتظرونا ايها الصديقان العزيزان هنا(كان يقصد الخير والجمال)
ذهب الواقع والحلم لبيت الواقع وهناك رسم الحلم صورة حبيبته فابرز جمالها واوضح بهاء صورتها فاستشاط الواقع غضبا لانه حتى لو كان يحبها لما رسمها بتلك الفرشاة الرائعة التي رسم بها الحلم زادت كراهية الواقع للحلم اكثر واكثر ولم يدري بنفسه الا وعنق الحلم بين قبضتيه يزيد الضغط عليها حتى لفظ انفاسه الاخيرة وحمل الواقع القتيل ودفنه في نفس قبر معشوقته واجتمع الحبيبان ولكن تحت التراب
عاد الواقع للخير والجمال وقال لهم : ان الحلم قد استغرق في النوم لانه كان مرهقا جدا من ليلة البحث والحزن الطويلة فلنبدا نحن البحث عن السعادة حتى ان استيقظ وجد محبوبته امامه
قال الصديقان الطيبان: فكرة سديدة ايها الواقع الطيب هيا بنا
واستانفت رحلة البحث الطويلة جدا عن السعادة كان الواقع يعرف جيدا ان وجود السعادة في هذا العالم مستحيل انما هي في عالم اخر وتحت التراب
كانا الصديقان الطيبان كلما رايا فتاة تبهجهما ظنا انها السعادة ولكن بعد قليل يتبين لهما ان هذه الفتاة لا تصل لدرجة الكمال وكانا كلما سالا الواقع عن الحلم كان يقول لهم بالتاكيد هو يبحث عن السعادة وذهب من طريق اخر وتاه عنا
قال الخير للواقع: هل تتوقع ان يكون الحلم قد وجد السعادة؟
قال الواقع: اعتقد انه قد وجدها